بيروت ( تغلي) من جديد

ما يحدث هذه الايام في لبنان شيء محزن للجميع ، فما ان تستفيق بيروت من حرب حتى تقع في حرب جديدة . لم يعد لبنان مقسم ، بل بيروت اصبح يفصلها جدار وهمي يقسمها الى شرق مسيحي وغرب مسلم ، وبدون ان ندخل في تفاصيل طائفية على الجبهتين ، نقول ان هناك امور ( قذرة) تحدث في لبنان ، ولكن اطراف اللعبة الحقيقيون هم خارج لبنان ، وكعادته الشعب المسكين ، يدفعون فواتير الحرب اياً كان الطرفين المتناحرين . هكذا اذا ، صيف بيروت ساخن كعادته ، ولكن ليس اسرائيل هذه المرة ، بل هناك من ( يلبسون) اقنعة الوطنيين ، وسوريا تكرر ان لبنان شأن داخلي ، وهناك ايران تلعب بالبيضة والحجر ، وامريكا واطراف اخرى تتحرك في الظل ، اذاً ما يحدث في بيروت هو نتيجة لفعل مسبق ، وليس سبب لأمر سيحدث . وفي النهاية كل واحد ( يقبض) اللي يرضيه ، ويرجعون لطاولات الحوار واتفاقية الطائف وغيرها . الغريب في الامر ان حزب الله طرف ثابت في كل ما حدث وما يحدث منذ الحرب الاهلية في الثمانينات ، تارة في الخارج ، وتارة في الداخل ، وهنا انا لست مع او ضد حزب الله بقدر انني اعيد واكرر ان المعادلة معقدة وان الوضع ( وسخ) بالمعنى الدارج ، اللاعبين الاساسين في الساحة كأشخاص هم
فؤاد السنيورة ، سعد الحريري ، وليد جنبلاط ، ، حسن نصر الله ، سمير جعج وغيرهم
اما اللاعبين الغير رسمين من خارج الساحة كدول هم
ماما امريكا و اسرائيل طبعا ، ايران ، سوريا ، مصر ، بعض دول الخليج
يا عم قلنا لكم ، لبنان من زمان ارض لتصفية الحسابات
خلينا مع فيروز وهي تغني بحبك يا لبنان احسن صح ؟؟

تحياتي