Saturday, April 28, 2007

!! الحضارة , والانسان لدينا

عندما نريد ان نتعرف على حضارة شعب او مجتمع فإننا ننظر دائما لما صنعه الانسان في ذلك المجتمع او المكان . سواء كانت حضارة عمران او علم او ما الى ذلك . ولكن تظل هذه الامور فرعية وغير اساسية اذا ما علمنا ان الحضارة الحقيقة هي حضارة الإنسان . ولكي نصل الى معيار موحد لقياس حضارة ذلك الانسان , فإننا في البداية نحاول ان ننظر الى الحقوق المكفولة والمضمونة لهذا الانسان في هذه البقعة او تلك , ثم نأتي بعد ذلك لنقيم الانسان نفسه والى اي مستوى ارتقت به هذه الحضارة . واذا حاولنا الابتعاد قليلا عن عادتنا في اجترار الماضي والبكاء عليه واننا كنا وكنا , ونظرنا في واقعنا ( الأليم ) وأعني بذلك اغلب الدول الاسلامية والعربية والتي بالطبع هي من دول العالم ( العاشر) نجد الألم في كل مكان , وكل شيء يحتاج الى تعديل واصلاح ودائما نحن ( شرنقة في طور التكون ) والاصلاح يحتاج الى وقت ,, وهذا الوقت لا يهم ان كان يدفع ثمنه الكثير من المساكين والضعفاء بمختلف اطيافهم , فمن واجبنا ان ( نطول بالنا ) وموعدنا اذا مو في الدنيا , موعدنا الاخرة ان شاء الله . دعواتكم
والى ذلك الحين , سننتظر , والى ان نصل الى بناء حضارة انسان ( شوهته) السنين العجاف . سنظل نحلم بالغد , فقد ادمنا الانتظار , وسننتظر ومن شاء منكم ان يردد ( ياليل ما اطولك ) فليردد ويواسي نفسه , اما من كان يعشق الطرب والاغاني الحزينه , فليردد معي ( انتظرت ازمان , في ظل الوعد ) ..
كل ما كتبته هنا , هو نتيجه مباشرة لقصيدة وصلتني على ايميلي من احدى المجموعات البريدية ,, وفيها معاناة لأحد المنسيين في وطننا الغالي .


الطفولة ..

أحلى مافي هالحياه
مرحله من غير هم
كنـّا دايم نبتسم
كنـّا حتى لو بكينا ... وجارت الدنيا علينا
بعد لحظـات وثواني ...
بسمه فينا ترتســم

كنـّا نركض
خلف كوره ... ( لا لا أنا ماكنت معهم؟ )
وحدي بس بعيد عنهم ... كنت أنا أضحك عليهم ...
جالس لحالي أهذري... جالس أحسب كم( كوبري )...
صلـّحه( أحمد ) في ( ماجد ) ؟؟
والله واجد!!
وقبل ما يحل الظلام ...
للبيوت نروح نجري ... ( لا لا أنا ماكنت معهم ! )
أمشي وحدي بعيد عنهم ... أمشي وأعدد أثرهم!
وهم عني يبعدون ...
يبعدون ... يبعدون ...
إلا( ماجد )!
كان مثلي حيل ضايق ...
بس حزنـي كــان حارق
كان يسألني ببراءه : ...
ليش تعرج ؟ ... قلت مادري ! - باستياء -
ليش تبكي ؟ قلت مابكي - بكبرياء -
ضاق مني ...
ثم سألني في غباء ...
قال ( وثرايك تـثــابق )؟
وراح عنــّــي ... !!


كنت أسأل دوم نفسي ...
ليش ما أركض معاهم ؟؟
ليش دوم أمشي وراهم ؟؟
وش
بلاي ؟؟ أو وش بلاهم ؟؟
ليه أنا غير الأنام ؟؟
زاحمتني الأسئلة...
كل شيٍ أجهله ؟
وإن تعبت من الإجـــابه...
أحضن الحيـــره وأنام .

مرّت سنين وكبرت ...
صار همّي اليوم أكبر
حتى دمعي صار أكثر
للأسف توي قدرت ...
أفهم إني شخص ( عاجز )!
يعني بيني وبينكم
مليون حاجـــز !!!
صدقوني ذي حقيقه ...
لا طلعت السوق ... كل ما أمشي دقيقه
القى كل شوي أبله !
يمشي ويناظر صديقه ...
ويغمز له
يقول : ناظر...!
وش يناظر ؟؟
وتتفجّــر في خفوقي
ألف ضيقه
ووحده في وسط الزحام ....
طالعتني باهتمام ...
بنت في عمر الزهور ... أي رشاقه ... وأي أناقه ...
وأي عطـــور !!
قلت في نفسي ياهووووه
هي تناظرني بغرام ؟ أو هي نظره والسلام ؟

بس أكيد إنها تعرفني ... شايفتني ؟
شايفتني في جريده ؟
وأعجبتها لي قصيده ؟
إيييييه أنا توي افتكرت
...
لي قصيده ...
كنت ناشر معها صوره
بس صوره ... ياسلااااا م
وفاجأتني ...
لمـّا صارت لي قريبه ... كانت تـتمـتم بطيبه
{يكسر الخاطــر حـــرااااام ) !!!!!
وتركت دمعه غريبه ...
وضاعت بوسط الزحــام
دمعه كانت تحكي وضعي ... زلزلتني
ارتطم قلبي بضلعي ... دمرتني
صدقوني ...
أصعب اللحظــات وأقسى
لاغدا الرجـّــــال يكسر ... خاطر أنثى
كيف ينسى ؟؟؟
جاوبوني !

وزاد همّــي ...
يوم فكــّـرت بوظيفة ... ثم زواج
أي وظيفة ... وأي زواج ؟؟
اللــي مثـلي ...
مهما طالب ... لويلف ولو يدور
زين لو حطـــّــوه كــاتب
لا
... وعلى بنــد الأجـــــــور ....
ماهو رسمي !!!
صدقوني لو تدرّج ... وصار راتبه ايتصاعد
وابتــدا وضعه يزين
ما أظنه بيتزوّج ... حتى لو بعد التقاعد
>>!
>>وفي النهــايه ...
يابلــدنا... مهما كانت( تسميتـنا )
عاجزين ...( معوّقين )
لك عهدنا... وذا قسمنا:
>>
أقسم بالله العظيم ... منزل الذكر الحكيم
أن أصونــك يابلادي ... من شرور العابثين
من مطامع كل حاسد ... من نوايا كل فاســد
وإني لك حصنٍ حصين
إنتي ناديني وشوفي ... لا نويتي بالجهــاد
والله أقهر لك ظروفي ... دامك إنتي لي بــــلاد
وباسم كل العاجزين ...
دام فينا أصبع يطول الزنـــاد
لا يهمــّـك يابلادي ...
وازهليهــــــــا


No comments: